– العتيبي: التعليم الجيد يساعد في حماية اللاجئين ويمنحهم الأمل بمستقبلهم
– ربيعان: الكويت سباقة بقطاعاتها الحكومية والخاصة والخيرية في الاستجابة لكافة شعوب العالم المستضعفة
وقعت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مقر جمعية الإصلاح الاجتماعي بمنطقة الروضة، اتفاقية مساهمة لتمكين المفوضية في تقديم البعثات الجامعية على مدار 4 سنوات إلى 14 طالباً من اللاجئين السوريين في المنطقة ضمن برنامج منح التعليم العالي التابع للمفوضية.
وأكد الرئيس التنفيذي في «نماء الخيرية» سعد العتيبي، أن التعليم الجيد هو في الواقع كل شيء، فهو يساعد على حماية اللاجئين ويمنحهم الأمل بمستقبلهم ويعزز التماسك الاجتماعي ويمكن للاستثمارات في التعليم أن توافر فرصاً حقيقية للمجتمعات المستضيفة.
وأضاف العتيبي: لا شك أن أزمة اللاجئين السوريين لا تزال تتصدر عناوين الصحف ووسائل الإعلام العالمية نظرًا لحجمها وانعكاساتها الإقليمية والدولية المستمرة، لكن في طيات هذه الأزمة هناك كارثة كامنة بعيدًا عن الأنظار لا تقل شأنًا في تأثيرها على مستقبل الأمة السورية وهي الأزمة التعليمية، وعدم استطاعة اللاجئ إكمال دراسته الجامعية.
وتابع العتيبي: لذا وقعت نماء الخيرية اتفاقية لدعم برنامج التعليم العالي التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ظل التحديات التي يواجهها اللاجئون للوصول إلى التعليم العالي، خصوصاً في ظل جائحة كورونا وتبعاتها الاقتصادية، حيث لا تتجاوز نسبة التحاق اللاجئين بالتعليم العالي حاجز الـ 5 في المئة، وفقاً لأحدث تقارير المفوضية الخاصة بالتعليم.
وأكد العتيبي الاهتمام بالعملية التعليمية من أبرز الأولويات لنماء الخيرية التي رفعت شعار «نهتم بالإنسان»؛ لتخريج جيل نافع لنفسه ومجتمعه وأمته، فمن الأمور التي تدمي القلب رؤية بعض الطلاب محرومين من الدراسة بسبب مصروفاتهم الدراسية ما يعرض جيلاً كاملاً للضياع، فالتعليم عصب الحياة وأساس تقدمها وبه تتقدم الأمم.
من جانبها، قالت نسرين ربيعان، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت يعد دعم حصول اللاجئين على التعليم العالي من ضمن إستراتيجية مشاريع التعليم للمفوضية خلال السنوات القادمة.
وأكدت ربيعان أن ذلك يتماشى مع خطة التنمية للأمم المتحدة لعام 2030، حيث يدعو الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للدول إلى تقديم «تعليم شامل وعالي الجودة للجميع»، و«تعزيز التعلم مدى الحياة» في إشارة صريحة إلى أهمية استهداف الفئات الضعيفة، وهذا يشمل توفير المنح الدراسية، والنهج المبتكرة مثل برامج التعلم المتصل، وكذلك دعوة الوزارات والجامعات والأوساط الأكاديمية في كل الدول لتوسيع نطاق دخول الطلاب اللاجئين إلى مؤسسات التعليم العالي الوطنية والدولية.
وقالت ربيعان: إن هذا التعاون يأتي استكمالاً لمسيرة الكويت الإنسانية، ولطالما كانت الكويت بكافة قطاعاتها الحكومية والخاصة والخيرية سباقة في الاستجابة الإنسانية لكافة شعوب العالم المستضعفة.