نظّمت جمعية السدو الكويتية بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين – التابعة للأمم المتحدة – برنامجاً تدريبياً حول نسيج السدو التقليدي بالإسكندرية، وذلك لـ 18 لاجئة من جنوب السودان وسورية واليمن، بهدف دعم ممتهنات حرفة النسيج من اللاجئات، من خلال تدريبهن على مهارات الحياكة الكويتية التقليدية «السدو»، وسيستمر هذا البرنامج الذي انطلق في 12 من شهر يونيو الجاري إلى يوم غد.
وشهد البرنامج زيارة كل من رئيسة مجلس إدارة جمعية السدو الحرفية الشيخة بيبي دعيج الصباح، ومسيرة العنزي وصيتة المري من الجمعية للإشراف وتدريب اللاجئات، وذلك عبر التعاون لنقل مهارات حرفة السدو وتمكين ممتهني حرفة النسيج من اللاجئات من الحياكة والإشراف على التصاميم التي يعملنَ على إنتاجها، ومن ثم الترويج لمنتجاتهن تحت مظلة مبادرة MADE51. حيث يتم اختيار اللاجئات من قبل المفوضية العليا للاجئين بالتعاون مع مؤسسات «يدوي» و«كارتيس»، وتوفير كل ما يلزمهن من دعم لوجستي خلال فترة التدريب.
يُذكر أن جمهورية مصر العربية تستضيف لديها نحو ما يزيد على 280000 من اللاجئين والساعين للحصول على حق اللجوء من 66 دولة مختلفة وهذا هو العدد المسجل رسمياً، وأكثر من نصف هذا العدد هم القادمون من سورية، يليهم عدد القادمين من السودان وجنوب السودان وإرتيريا وإثيوبيا واليمن والعراق، ويعيش معظمهم في المناطق الحضرية في القاهرة الكبرى والساحل الشمالي مع المجتمعات المستضيفة لهم.
وتعمل المفوضية العليا للاجئين على الاحتواء الاقتصادي لهؤلاء اللاجئين الذين فروا من منازلهم هرباً من العنف السائد هناك، للاندماج في مجتمعاتهم الجديدة وتوفير سُبل الرزق لهم من خلال برامج التسويق الموجهة.
ويعتبر «بيت السدو» جمعية قائمة بذاتها ولا تهدف للربحية، بل تتفانى في الحفاظ على التراث الثري المتنوع لحرفة النسيج في الكويت وتوثيقه والارتقاء به، بداية من البدو الرحالة في الصحراء إلى ممتهني حرفة النسيج في المدن الحضرية.