– عبد العزيز الزايد: الحفاظ على اللغة العربية وحمايتها من العولمة وتأثير التطور والتكنولوجيا
– العتيقي: تنشيط اللغة لمواكبة التقدم الحضاري في جميع المجالات
– الفرحان: اللغة العربية مثلت حافزاً على إنتاج المعارف ونشرها
أطلقت جمعية جود الخيرية حملة «كلمني عربي»، والموجهة للناشئين من الأطفال والشباب العرب، وتستمر إلى 15 سبتمبر المقبل، وتهدف لتشجيعهم على التمسك بلغتنا العربية والتحدث بها ونشرها في دول العالم وعلى المواقع الإلكترونية باعتبارها لغتنا الأم وهويتنا الأولى واللغة التي باركها الله سبحانه وتعالى.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية جود الخيرية عبدالعزيز الزايد، في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في مقر الجمعية، إن حملة «كلمني عربي» حملة فخر واعتزاز باللغة العربية، فالعربية لغة حضارة وتاريخ، وبها نرتل كتابنا ونقيم صلاتنا، وهي من أغنى اللغات بالمفردات؛ مما يساعد المسلم والمثقف العربي على التعبير عن كل ما يريد بسهولة مطلقة، ولا أدل على ذلك كثرة المفردات التي تغص بها المعاجم اللغوية، فهيإذن لغة كثيرة المترادفات متنوعة الأساليب والعبارات فيها الحقيقة والمجاز والتصريح والكناية.
وأكد الزايد أن الحملة تسعى إلى الحفاظ على اللغة العربية والعمل على إثرائها ونشرها وحمايتها من العولمة وتأثير التطور والتكنولوجيا عليها من خلال توجيه الأطفال والشباب، ولفت انتباههم للغنى الحضاري والثقافة الراسخة التي تملكها، وتفعيل كل الوسائل والإمكانيات المتاحة وتشجيع الناشئين على التحدث بها كلغة أصيلة غنية ونابضة بالحياة، والاعتزاز بها كهوية نفتخر بها حافظت على أصالتها لأكثر من ألفي عام وواكبت الماضي والحاضر والمستقبل.
وبين أن اللغة العربية تواجه اليوم خطراً كبيراً يتجسد بالغزو الثقافي الأجنبي لها، حيث إن التطور التكنولوجي أثر بشكل كبير في انتشار اللغات الأجنبية من خلال البرامج والتطبيقات والأجهزة المصدرة لبلادنا، أيضاً انتشرت ظاهرة جديدة وهي دخول كلمات غريبة على اللغةالعربية بالإضافة لتفشي الأخطاء اللغوية، الأمر الذي يدعونا إلى ضرورة الدفاع عن لغتنا والوعي بخطورة التحديات الجيدة على الهويةوالثقافة أيضاً.
ومن جانبها، قالت عضو مجلس الأمناء سعاد العتيقي، إن أهمية اللغة العربية تتجسد بالمحافظة على اللغة العربية، وتنشيطها لمواكبة التقدم الحضاري في جميع المجالات، وذلك من خلال التشجيع المستمر على نشر اللغة العربية، ودراستها لبيان ما فيها من كمال، إضافة للحرص على قراءة القرآن، وتشجيع الأطفال الناشئين على قراءته وحفظه والتأمل والتدبر فيه.
وأشارت إلى أن الحملة تحمل العديد من القيم، وتتمثل في ترسيخ ثقافة جديدة؛ وهي استخدام اللغة العربية في الأحاديث والمراسلات والمحادثات الإلكترونية، والسعي لتعليم ونشر اللغة العربية الفصحى، وتستهدف طلاب المدارس والأطفال ذوي الأعمار الصغيرة باعتبارهم في مرحلة تكوين الذات والشخصية، وترسيخ قواعد ومبادئ اللغة العربية في أذهانهم، بالإضافة إلى تنمية القدرات العلمية والأكاديمية والتحصيل العلمي بشكل كبير للشباب العربي، بغية ربط اللغة العربية بالهوية العربية، وتشجيع الشباب التكلم باللغة العربية بشكل دائم، مؤكدة ضرورة إعادة إحياء الأمسيات الشعرية والنثرية وتكريم النوابغ من الشعراء.
بدوره، قال عضو مجلس إدارة جمعية جود الخيرية طارق الفرحان إن اللغة من أهم قنوات التواصل الحضاري بين الشعوب، إذ تفرض اللغات الحية حضورها على الساحة الثقافية والعلمية لقدرتها على نقل مدلولات الثقافة والعلم والأحاسيس والرموز الخاصة لمجتمعاتها سعياً للتواصل مع المجتمعات الأخرى.
وأشار الفرحان إلى أن تاريخ اللغة العربية يزخر بالشواهد التي تبين الصلات الكثيرة والوثيقة التي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى، إذ مثلت حافزاً على إنتاج المعارف ونشرها، وساهمت في نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة،إضافة إلى إقامة حوار ثقافي من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.