قال المبعوث الخاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القرن الأفريقي السفير محمد عبدي عافي، اليوم الخميس، إن زيارته إلى الكويت تعد فرصة لتسليط الضوء على الوضع الإنساني للاجئين والنازحين في القرن الأفريقي.
جاء ذلك في كلمة له خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم بمبنى الأمم المتحدة في ختام زيارته للبلاد التي استمرت ليومين سلط خلالها الضوء على الاحتياجات الإنسانية المتزايدة من الأشخاص المتضررين من موجة الجفاف الشديدة التي تتعرض لها البلدان الواقعة في القرن الإفريقي.
وأوضح عافي أن هذه الزيارة تعتبر فرصة كذلك لاستكشاف الطرق المحتملة لدعم جهود المفوضية في الاستجابة للجفاف من خلال مشاريع مشتركة مع الدول المانحة والقطاع الخاص.
وذكر أنه قام خلال هذه الزيارة بعدة لقاءات مع الهيئات الحكومية الكويتية وشركاء المفوضية من القطاع الخاص بحث خلالها سبل الدعم والتعاون بين الجانبين إلى جانب استعراض آخر المستجدات الإنسانية في منطقة القرن الأفريقي.
وبين أن الزيارة تضمنت أيضا لقاءات مع عدد من المسؤولين بوزارة الخارجية الكويتية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وعدد من ممثلي الجمعيات الخيرية والمنظمات الانسانية الكويتية وكذلك ممثلين عن كبار الدول المانحة للقرن الأفريقي من السلك الديبلوماسي في الكويت.
وقال إن البحث عن حلول للسكان النازحين لا يزال يمثل أولوية بالنسبة للمفوضية والسعي للحصول على الدعم لمنح اللاجئين الشباب الفرصة لمتابعة تعليمهم لتوفير التعليم وتزويد الأجيال الشابة بالمهارات أمر أساسي لضمان مستقبل أكثر إشراقا.
وأشار الى جهود فرق المفوضية العاملة في الميدان في تقديم المساعدة وتلبية الاحتياجات الملحة للأشخاص المحتاجين الذين يعيشون ظروفا قاسية ويعانون جراء الصراعات وآثار التغير المناخي ويسعون لتفادي المجاعة والتماس الأمان.
وتعد حالة الجفاف التي تمر بها البلدان الواقعة في القرن الإفريقي الأسوأ في المنطقة منذ أربعة عقود وتأتي في أعقاب أربعة مواسم متتالية من ندرة تساقط الأمطار مما أدى إلى شح مصادر المياه وتعرض المحاصيل للتلف وحرمان السكان من مصادر رزقهم والقدرة على إعالة أنفسهم.