ليلى الشافعي
نظمت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية حفل تدشين مشروع «صعوبات التعلم للاجئين والنازحين السوريين»، برعاية وحضور رئيس الهيئة د.عبدالله المعتوق وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والكويتية والشخصيات المهتمة ببرامج تعليم اللاجئين وممثلين أمميين لبعض الجامعات العربية «مسار المناهج وتجويد العملية التعليمية» والذي تنفذه الهيئة بالشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية في جدة وصندوق التضامن الإسلامي وجمعية التميز وذلك في فندق كراون بلازا أمس. في البداية، وصف د.عبدالله المعتوق الأزمة الإنسانية السورية بأنها مأساة القرن والكارثة الأكثر مأساوية، حيث أدى النزاع في سورية الى تهجير اكثر من 13 مليون شخص، مضيفا: واصلت الهيئة الخيرية بالتعاون مع شركائها في الداخل والخارج تخفيف معاناة اللاجئين، حيث تم تنفيذ آلاف المشروعات الإغاثية والتنموية والثقافية والاجتماعية والنفسية طوال سنوات الأزمة، ومنها على سبيل المثال مشروعات الإيواء التي تقدر بـ 6.212 وحدة سكنية بتكلفة إجمالية 26 مليون دولار استفاد منها 37 الف نازح ولاجئ، وتمت كفالة الطلبة السوريين وبرامج تأهيلية لهم تجاوزت 10 ملايين دولار، حيث كفلت 46 ألف طالب وأنشأت 8 مدارس ومعهدا لعلوم الطاقة البديلة ولا تزال الهيئة تكفل اكثر من 5 آلاف طالب سوري سنويا.
بدورها، تحدثت مدير عام صندوق التضامن الاسلامي للتنمية د.هبة محمد علي عن عمل الصندوق من عام 2007 والبرامج والمشاريع التي ساهم فيها، حيث كانت المبالغ 1.2 مليار دولار وصرف منها 90% على الدول الفقيرة، مشيرة الى ان الصندوق ركز على دعم المشاريع وتطوير قدرات الأفراد وخلق فرص عمل لهم.
من جهته، لفت عضو اللجنة العليا للمشروع وقيادي القدرة على الصمود والهشاشة في البنك الاسلامي للتنمية محمد الامين، الى عمل البنك في مجال دعم اللاجئين في الدول الأعضاء، وقال الأمين وصلت مساهمة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الى اللاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة الى اكثر من 5 مليارات دولار والبنك يستهدف حاليا 3 مشاريع منها المشروع المحتفل به الآن، وهو تعزيز الوصول الى التعليم والتدريب المهني للاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن وحكومة إقليم كردستان العراق.