– المعتوق: نتوقع أن تتجاوز الشاحنات الإغاثية لهذا العام أكثر من 400
– البعيجان: جمعنا في 5 سنوات 709 شاحنات بـ 13.5 مليون دينار استفاد منها أكثر من 21 مليوناً
– العون: يستفيد من الحملة 2000 مخيم في سورية و1500 في اليمن
– الشطي: إصدار «السلام… 10 أعوام من العطاء» يرى النور قريباً بلغات عدة
دشنت جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية حملتها الإغاثية الجديدة «شاحنات الكويت» لإغاثة النازحين والمحتاجين في سورية واليمن، صباح أمس، في مقر الجمعية بمنطقة العديلية، والتي تستمر من 10 يناير وحتى 13 فبراير المقبل، بحضور جمع غفير من الداعمين والشخصيات العامة، لتثبت الجمعية بما لا يدع مجالاً للشك، أنها بحق جسر العطاء للأشقاء في سورية واليمن.
المعتوق
وأشاد رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق، بما يقوم به شباب الكويت والجمعيات الخيرية الكويتية من أعمال وحملات إغاثية، مثنياً على ما تنفذه جمعية السلام في كل عام من مشاريع تلفت العالم حيث دشنت العام الماضي أكثر من 300 شاحنة تحمل مواد غذائية وإغاثية، ما يؤكد الحس الإنساني الكويتي العالي تجاه الأشقاء السوريين واليمنيين.
وأضاف: «نرفع القبعة لجمعية السلام كونها رفعت اسم الكويت عالياً بفضل أعمالها الخيرية، إلى جانب الجمعيات الخيرية الأخرى»، لافتاً إلى أن جمعية السلام تميزت في إرسال الشاحنات على مدى سنوات، متوقعاً أن تتجاوز الشاحنات لهذا العام أكثر من 400 شاحنة إغاثية.
البعيجان
من جهته، أكد مدير عام الجمعية ضاري البعيجان، أن الحملة تأتي لاستكمال حملات شاحنات الإنسانية التي دشنتها جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية العام 2016، لتستمر مسيرة الخير بفضل جهود وتبرعات المحسنين والداعمين من أهل الكويت والخليج العربي.
وأضاف البعيجان أن الحملة سيستفيد منها أكثر من 2000 مخيم في سورية ونحو 1500 مخيم في اليمن، حيث تضم هذه المخيمات آلاف اللاجئين في البلدين، وهم بحاجة إلى مواد إعاشة ومواد غذائية وتدفئة وملابس خاصة وأننا في فصل الشتاء حيث البرد القارس وموجات الصقيع والثلوج.
وأوضح أن جمعية السلام تميزت بشكل كبير في تنفيذ مشروع شاحنات الإنسانية الإغاثية من خلال تجهيز شاحنات كبيرة لإغاثة سورية واليمن، وتضم هذه الشاحنات تبرعات مختلفة منها: (مواد غذائية، تمور، طحين، ملابس وكسوة وأحذية، بطانيات وشراشف، خشب وفحم للتدفئة، ومنظفات صحية)، وبعد اكتمال هذه الشاحنات يتم تسييرها إلى الدول المخصصة لها، سواء للمحتاجين أو اللاجئين.
وأشاد بالنجاح الكبير الذي حققه مشروع الشاحنات الإغاثية في السنوات الماضية والنتائج المبهرة للمرة الأولى في العمل الخيري الكويتي، حيث استطاعت الجمعية خلال 5 سنوات جمع ما جملته 709 شاحنات كبيرة، وبلغت القيمة الإجمالية لمجموع الشاحنات ما يقارب من 13.5 مليون دينار (نحو 45 مليون دولار)، استفاد منها أكثر من 21.7 مليون مستفيد.
العون
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية الدكتور نبيل العون أن تاريخ 10 يناير 2022 هو يوم مبارك، لأنه يتزامن مع انطلاق حملة شاحنات الكويت لإغاثة سورية واليمن، والتي يستفيد منها أكثر من 2000 مخيم في سورية ونحو 1500 مخيم في اليمن ينتظرون الدعم الكبير من أهل الكويت من الداعمين والمتبرعين الكرام من الأفراد والشركات والدواوين وأيضاً من أهل الخليج والعالم العربي والإسلامي لتخفيف معاناة أشقائنا في سورية واليمن.
وأضاف العون أن الشاحنات توافر المواد الإغاثية المختلفة ومنها السلات الغذائية والطحين والتمر ومواد التدفئة والمنظفات الصحية والملابس والأحذية والبطانيات.. إلخ، «وقد أوصينا شركاءنا من الجمعيات الخيرية المعتمدة لدى وزارة الخارجية الكويتية بتوزيع محتويات الشاحنات أولاً بأول ويوماً بيوم حتى يستفيد بها أصحاب الحاجة في سورية واليمن».
وتابع: «نحرص على توثيق حملاتنا الإغاثية وعمليات توزيع المساعدات لتزويد متبرعينا الكرام بها كما عودناهم مع كل حملة، وسيكون تنفيذ حملة شاحنات الكويت عبر عدة مراحل ونوثق لكل عائلة وأسرة وكل فريق تطوعي وكل من ساهم في دعم هذه الحملة».
الشطي
من جهته، قال رئيس مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني «فنار» الدكتور خالد الشطي، «إن حملة شاحنات الكويت لإغاثة سورية واليمن تمثل أحد إسهامات أهل الكويت لإغاثة الأشقاء المحتاجين في سورية واليمن، وتعد دعوة لأهل الخير والفرق التطوعية والمحسنين لدعم الحملة، وهو ما يصب في رصيد الكويت بلد الإنسانية ومركز العمل الإنساني».
وأضاف الشطي أن مركز فنار لتوثيق العمل الإنساني يحرص دوماً على دعم جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية وهو أحد الرعاة الإعلاميين للحملة، وقد سبق أن أعد المركز كتاباً وثائقياً عن حملة نواف الخير والعطاء، كما سيقوم بإعداد كتاب جديد عن هذه الحملة، وأيضا هناك إصدار سيرى النور خلال أيام عن جهود جمعية السلام الخيرية في 10 أعوام وهو بعنوان (السلام… 10 أعوام من العطاء» وسيكون بلغات عدة.
لا تبرعات نقدية أو عينية
أشار البعيجان إلى أن الجمعية تستقبل تبرعات المحسنين والداعمين الكرام للحملة مالياً فقط (أون لاين) أو بالكي نت، أو بشيكات بنكية بحضور المتبرع الكريم لمقر الجمعية للتبرع، ولن يتم استلام أي مبالغ نقدية أو مواد عينية من المتبرعين تطبيقاً للاشتراطات الصحية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أنه بعد جمع مبلغ الشاحنة سيتم شراء مواد غذائية وإغاثية مختلفة ومواد عينية جديدة وغير مستعملة وتحميلها في الشاحنات وإرسالها إلى الأشقاء السوريين واليمنيين.
150 فريقاً تطوعياً لجمع التبرعات
أوضح البعيجان أن هناك نحو 150 فريقاً تطوعياً تشارك في جمع التبرعات للحملة، بالإضافة إلى دواوين الكويت والشركات وناشطين في العمل الإنساني والخيري وأكثر من 30 شخصية من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام المحلية، وقد خصصت وزارة الإعلام عدداً من البرامج الإذاعية والتلفزيونية عن الحملة، وأيضا القنوات والصحف وشاشات الإعلان داخل الجمعيات التعاونية المختلفة وعدد من الشركات.
توثيق التبرعات
لفت البعيجان إلى أن الجمعية اعتادت على توثيق هذه التبرعات لمتبرعيها حرصاً على الثقة المتبادلة بينهم وبين الجمعية، داعيا المحسنين الكرام إلى دعم الحملة والتبرع لها من خلال موقع الجمعية الإلكتروني alsalamkwt.org أو بالاتصال على الخط الساخن 1858555 أو الحضور شخصياً لمقر الجمعية بالعديلية.
5 ملايين دولار… تبرعات العام الماضي
توقع العون أن يتجاوز عدد الشاحنات ما تم جمعه في الحملة الماضية التي انطلقت منذ عام باسم حملة «شاحنات نواف الخير والعطاء» من حيث عدد الشاحنات وحجم التبرعات، لافتاً إلى أن الجمعية استطاعت جمع 313 شاحنة وبلغ مجموع التبرعات أكثر من 5 ملايين دولار في العام الماضي، مضيفاً «بإذن الله سنكسر هذا الرقم ونحقق رقماً جديداً في مجال العمل الخيري والإنساني بفضل الله وبفضل جهود المحسنين الكرام، ونقول لكل العالم إن الكويت هي مركز العمل الإنساني وسنخفف من معاناة أشقائنا في سورية واليمن».
وأكد أن الجمعية تحرص على توثيق شاحنة كل متبرع بشكل كامل من بداية التبرع وحتى وصول التبرعات إلى مستحقيها وبكل شفافية وهو ديدن جمعية السلام الذي اعتادت عليه سنويا.
الكويت لن تتخلى عن الأشقاء
قالت المحسنة الشيخة مرايم الخير «إن اللسان يعجز عن الشكر والتقدير لجمعية السلام الخيرية ولأهل الكويت الذين يحرصون سنويا على دعم الأشقاء في سورية واليمن وجميع بلدان العالم».
وأضافت أن «هناك الكثير من المحتاجين لتبرعات أهل الكويت خاصة مع قدوم الشتاء في دول العالم المختلفة خاصة في سورية واليمن، ومشاركتنا في هذه الحملة لكي نقول لهم إن الكويت بجانب الأشقاء السوريين واليمنيين ولن تتخلى عنهم، لأن هذا العمل هو ما يبقى للإنسان».
وأشارت إلى أن كل أهل الكويت وحكومتها يحبون فعل الخير ويسارعون إليه ويحرصون على دعم مثل هذه الحملات الإغاثية ويسألون عنها وعن كيفية التبرع لها، عسى أن يجعله في ميزان أهل الكويت.