افتتحت «مدارس الكويت الخيرية» الـ12 لتعليم الطلاب اللاجئين السوريين في لبنان عامها الدراسي العاشر 2022 – 2023 بزيارة قام بها وفد من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وجمعية التميز الإنساني والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية.
وزار الوفد عددا من الصفوف وشارك في حضور بعض الحصص النموذجية وفق آلية معالجة صعوبة التعلم كما اطلع على أنشطة من وحدة الطلاب الموهوبين التي عرضت ابتكارات وإنجازات الطلبة في مختلف المجالات العلمية والفنية والثقافية.
ونظم الطلاب في المدارس حفلات استقبال ترحب بالزوار عرضوا فيها أنشطة تعليمية وتربوية متنوعة عبروا من خلالها عن امتنانهم لدعم الكويت لهم في توفير التعليم بمختلف حاجاته وشروطه العلمية التي مكنتهم من متابعة حياتهم الطبيعية على الرغم من ظروفهم الصعبة.
نقطة فارقة
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية التميز الإنساني الدكتور خالد الصبيحي لوكالة الأنباء الكويتية، اليوم الاربعاء، إن هذه المدارس «حققت نقطة فارقة في موسمها الدراسي العاشر في استدامة العمل الخيري من جهة وتحقيق نسب نجاح فاقت المدارس الأخرى في المنطقة وهي تضم نحو تسعة آلاف طالب وطالبة».
وشدد الصبيحي على أن الهيئة والجمعية تحرصان كل الحرص على تحقيق الإتقان والإبداع في مجال التعليم في حالات الطوارئ ما يتطلب جهودا أكبر بكثير من التعليم الطبيعي.
وأضاف «أدخلنا إلى المناهج الرسمية المتبعة في سائر المدارس مناهج أخرى تعزز القيم الأخلاقية والإسلامية وتولي الأنشطة الإبداعية ورعاية المواهب والذكاء الاصطناعي مساحة كبيرة من العناية والرعاية».
أساس الحياة
من جهته اكد عضو مجلس إدارة جمعية التميز الإنساني المستشار حامد الرفاعي أن التعليم أساس الحياة وبه تحقق الشعوب تقدمها فكان الاهتمام بتعليم اللاجئين وعدم الاكتفاء بالجانب الإغاثي المعهود وذلك خدمة لمستقبلهم ومستقبل بلادهم.
وقال الرفاعي «انطلقنا منذ عشر سنوات مع المحسنين من الكويت ببناء هذه المدارس ثم اكتشفنا صعوبات التعليم التي تواجه الطلاب والمعلمين فأخذنا بالاهتمام بوضع البرامج التي تعالج هذه المشكلة ومن شأن تطبيقها توفير الجهد المعنوي والمادي وتحسين المستوى التعليمي».
بدوره ثمن رئيس قسم التعليم في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) – مكتب لبنان عاطف رفيق خلال مشاركته الوفد في الزيارة جهود الكويت في تعليم اللاجئين السوريين.
وأعرب في تصريح لـ(كونا) عن تقديره دعم هذه الفئات التي تحتاج إلى المساعدة لاسيما في هذا المجال الإنساني الحيوي والمهم كما اعرب عن سعادته برؤية هؤلاء الأطفال وهم يتلقون التعليم والانتظام في المدارس.
إنجاز مبهر
من جانبه قال ممثل صندوق التضامن الإسلامي محمد الجوابرة إن «المدارس التي تدعمها الهيئة الخيرية وتشرف عليها جمعية التميز إنجاز مبهر يدل على العمل الإستراتيجي في إحداث التغيير بخاصة في حياة اللاجئين واحتياجاتهم».
وأضاف أن البرنامج يغطي عدة جوانب أبرزها الاهتمام ببناء شخصية الطالب لأن العملية التربوية لا تقتصر على تلقي المناهج فحسب إنما تركز على شخصية الطالب والمعلم معربا عن الشكر للهيئة الخيرية وجمعية التميز قائلا «نحن في صندوق التضامن نعتز بالشراكة».
وبحسب الجوابرة فان الصندوق الذراع الخيرية للبنك الإسلامي للتنمية يعمل على محاربة الفقر من خلال مشروع بناء برامج تعويضية لصعوبات تعلم المواد الدراسية للاجئين السوريين.
وفي ختام الزيارة عقد الوفد لقاء مع المنسقين الفنيين والمشرفين التربويين للاطلاع على سير العمل التربوي وسبل تطويره لتحقيق نتائج تربوية مستدامة.
ويتشكل الوفد من ممثلين عن جمعية التميز الإنساني والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي في المملكة العربية السعودية.
وتتوزع المدارس المشيدة بدعم من الهيئة الخيرية الإسلامية وإشرف جمعية التميز عبر المركز الدولي للتعليم النوعي في شمال لبنان تحت اسماء مثل مدرسة كويت الحكمة الأولى وكويت الحكمة الثانية وكويت الفجر الأولى وكويت الفجر الثانية وكويت الأبرار وكويت الفاروق وكويت الخير وكويت النور وكويت العطاء وكويت المشرقية وكويت إنساني الأولى وكويت إنساني الثانية.