– رمضان موسم للتجارة الرابحة يتنافس فيه المتنافسون للفوز بالآخرة
– مشروع إفطار الصائم يستفيد منه ملايين المسلمين داخل الكويت وخارجها
أكد رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي الدكتور طارق العيسى «أن الجمعية تسعى من خلال مشاريعها العديدة التي تطرحها في هذه الأيام المباركة إلى التخفيف عن إخواننا المسلمين في بقاع الكرة الأرضية، خصوصاً الذين تعرضوا للكوارث والأزمات الناتجة عن الحروب والصراعات».
جاء ذلك في كلمة ألقاها العيسى ليل أول من أمس خلال استقباله وأعضاء الجمعية المهنئين بحلول شهر رمضان المبارك، حيث اعتادت الجمعية على إقامة هذا الاستقبال الشعبي كل عام، بحضور رؤساء اللجان العاملة في الجمعية وأعضائها، والعديد من المسؤولين في الدولة والسفراء، وأعضاء البعثات الديبلوماسية، إضافة للوفود الخيرية وجمع من المواطنين.
وبيّن أن رمضان موسم للتجارة الرابحة يتنافس فيه المتنافسون للفوز بالآخرة، ويهون فيه البذل والعطاء والتضحيات، ومن أهم مشاريع الجمعية مشروع سباق الخير الذي تطلقه الجمعية كل عام، لاغتنام الأيام المباركة لهذا الشهر الفضيل، التي تتضاعف فيها الأجور والحسنات، حيث تسعى الجمعية من خلاله إلى توطين العمل الخيري ودعمه لتلبية الاحتياجات داخل الكويت من ناحية، وتوفير الدعم والمساعدة للمحتاجين في مختلف دول العالم الإسلامي من ناحية أخرى، وقد حقق المشروع إنجازات مختلفة في أبواب متعددة من أبواب الخير من خلال المشاريع التي نفذتها حملة سباق الخير.
ولفت إلى أن مشروع إفطار الصائم يعد من أهم المشاريع الموسمية للجمعية، ويستفيد منه ملايين المسلمين داخل الكويت وخارجها، حيث استفاد من هذا المشروع خلال السنوات الأربع 5 ملايين صائم، إضافة إلى مشروع الأضاحي الذي تم من خلاله ذبح 90 ألف أضحية.
وأشار إلى أن حملة سباق الخير تضمنت آلاف الحلقات القرآنية في الكويت وحول العالم، واستفاد منها ملايين الأطفال من حفظة كتاب الله، كما قامت الجمعية بطباعة 90 ألف مصحف ووزعتها في العديد من بلدان المسلمين، كما كان للجمعية اهتمام ببناء المساجد والمعاهد الشرعية حيث جرى بناء 31 مسجداً، و3 معاهد شرعية متكاملة، كما دعم المشروع العملية التعليمية من خلال بناء 65 فصلاً دراسياً في العديد من الدول، وسداد الرسوم الدراسية لأبناء الأسر المتعففة في الكويت، وبناء معهد تعليمي مهني للشباب السوري، وكفالة مئات المدرسين وطلبة العلم.
توزيع زكاة الفطر لأكثر من 800 ألف أسرة
أشار العيسى إلى أن الجمعية نفذت مشروع كفالة الأيتام والأرامل كما قدمت الدعم للأسر المتضررة من وباء كورونا في آسيا وأفريقيا، والمساعدة لأكثر من 350 غارماً وغارمة داخل الكويت، وتوزيع زكاة الفطر لأكثر من 800 ألف أسرة محتاجة في الكويت وحول العالم.
ثم تحدث عن المشاريع التنموية للحملة ومن ذلك حفر 90 بئر مياه ارتوازية في أشد الأماكن احتياجاً للمياه في الدول الأفريقية، وزراعة أكثر من مليون متر مربع من المزارع الوقفية في أفريقيا وآسيا، كما لم تغفل الحملة المشاريع الوقفية التي تعد من أهم المشاريع التي تسعى لتوفير مورد ثابت للفقراء، وكذلك يتم من خلالها الإنفاق على طلبة العلم وحلقات تحفيظ القرآن الكريم ودعم المراكز الإسلامية والمعاهد الشرعية، وتم من خلال المشروع إنشاء 60 دكاناً وقفياً.
24 ألف عملية إعادة إبصار و10 آلاف «غسيل كلوي»
أوضح العيسى أن مشروع سباق الخير حقق إنجازات كبيرة على المستوى الصحي، لا سيما في البلدان الفقيرة التي تفتقر إلى خدمة طبية وصحية جيدة، حيث نفذ المشروع 24 ألف عملية إعادة البصر للمرضى بأشد الأماكن فقراً في العالم، كما قدم الدعم الطبي بأنواعه من خلال بناء مستشفى متكاملة في كوسوفا، وإقامة مخيمات طبية في اليمن، فضلاً عن التكفل بتكاليف علاج 228 مريض سرطان، و653 مريض قلب في الكويت، مع تأمين الأدوية والمستلزمات الطبية لعدد من المراكز الطبية الخيرية، وتقديم الرعاية لمرضى الفشل الكلوي والكوليرا لأكثر من 10 آلاف عملية غسيل للكلى.