– بدر الصميط: تجربتنا السابقة ناجحة مع «موئل» بتأهيل 100 منزل متضرر من انفجار مرفأ بيروت
– عرفان علي: 1600 وحدة سكنية مدمرة في قطاع غزة
وقّعت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية عقد شراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل)، لتنفيذ مشروع ترميم 50 منزلاً من المنازل المدمرة للأسر الفلسطينية جراء الحرب في قطاع غزة.
وأكد مدير عام الهيئة بدر الصميط أن الكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 575.2 ألف دولار، موضحاً أن «المشروع يأتي ضمن الجهود الإنسانية المتواصلة للهيئة الخيرية في دعم أهلنا بفلسطين خصوصاً في قطاع غزة الذي يقطنه نحو مليوني فلسطيني، ولا يخفى عليكم ما يعانيه القطاع من مأساة إنسانية مستمرة في جميع مناحي الحياة سواء بفعل الحصار الجائر المفروض عليه براً وبحراً وجواً منذ 15 عاماً، أو الانتهاكات المتكررة التي قوضت البنية التحتية في القطاع، ودمرت المنازل والمنشآت العامة والخاصة، ومزقت النسيج الاقتصادي والاجتماعي في فلسطين، وخلفت أثراً عميقاً على الأحوال المعيشية للسكان».
وأضاف «أن أحد أهم أهدافنا الرئيسة وفق خطتنا الاستراتيجية 2020 – 2024 إقامة شراكات استراتيجية فعالة مع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية، وفي هذا الإطار، جاءت اتفاقية التفاهم التي وقّعت بين الهيئة الخيرية و(موئل) في العام 2014، إيماناً منا بأن الشراكة غدت خياراً استراتيجياً، وأن أي منظمة إنسانية مهما كانت امكاناتها لا تستطيع أن تعمل منفردةً في الحقل الإنساني».
ولفت إلى مشاركة الهيئة مع (موئل) كجهة ممولة في إعادة تأهيل أكثر من 100 منزل في الأحياء المتضررة جراء انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، في إطار استجابة الهيئة الخيرية لدعم الجهود المبذولة لاحتواء الآثار الإنسانية للانفجار، مبيناً أنها «كانت بفضل الله تجربة ناجحة ومشجعة، ونواصل حالياً الشراكة بتوقيع اتفاقية إعادة تأهيل الوحدات السكنية المتضررة لأهلنا في فلسطين».
بدورها، أكدت مديرة برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية لاقليم الخليج العربي في الكويت الدكتورة أميرة الحسن، أن أيادي الخير الكويتية دائماً ممتدة في بقاع الأرض، وهذا المشروع يمهد لعودة الناس المتضررين في غزة إلى حياتهم الطبيعية.
وأضافت أن الشراكة بهذا المشروع تدل على أن الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية لا تشترط أي شروط لمنح مثل هذه المشاريع بل يدها ممتدة لكل خير وتساهم في كل عطاء ممثلة عن دولة الكويت.
من جهته، أكد الممثل الاقليمي للدول العربية في برنامج (موئل) الدكتور عرفان علي، أن المشروع يعد من المشاريع المهمة لإعادة الفلسطينيين إلى بيوتهم، لافتاً إلى حصر الوحدات السكنية المدمرة، حيث بلغت نحو 1600 وحدة سكنية وهذا المشروع هو مساهمة فعلية لمساعدة الاسر المتضررة، ويسهم في تحسين الظروف المعيشية لأهالي المنطقة، كما سيوفر المشروع المشورة الفنية للعائلات المستهدفة من المشروع، «ونفتخر بالشراكة مع الكويت الرائدة في دعم المشاريع الانسانية».