دان اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية في الكويت بشدة الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني مجزرة وحشية أطلق عليها «محرقة الخيام» في منطقة صنّفها سابقًا كمناطق آمنة، وهذه المجزرة أسفرت عن استشهاد 40 مدنيًا وإصابة 65 آخرين بجروح متفاوتة.
وقال رئيس الاتحاد سعد العتيبي، إن المجزرة التي وقعت في خيام النازحين شمال غربي رفح تُظهر تصعيدًا خطيرًا في استهداف المدنيين الأبرياء، مما يُعتبر انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الإنسانية والدولية، داعيا إلى أهمية فتح المعابر لتدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون قيد أو شرط، مؤكداً أن تدفق المساعدات ضروري لتخفيف معاناة المدنيين وتوفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء والماء والدواء لهم.
وطالب المجتمع الإنساني والدولي للوقوف على مسؤولياته والضغط لوقف العدوان «الإسرائيلي» بشكل كامل، كما شدّد على ضرورة توفير الحياة الكريمة للمدنيين في قطاع غزة، الذين يعانون من الحصار المستمر والهجمات المتكررة.
وأوضح أن الأخبار القادمة من رفح محزنة ومروّعة، حيث كثف الكيان الصهيوني هجماته على المدينة بعد صدور قرار من محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية، وهذا التصعيد يتطلّب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لحماية المدنيين ووضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة.
وبيّن أن الأزمة الإنسانية تعمّقت داخل قطاع غزة مع استمرار احتلال معبر رفح وإغلاقه أمام دخول شاحنات المساعدات، إضافة إلى إعاقة دخولها من معبر كرم أبوسالم، وهذا الحصار المطبق يزيد من تفاقم الوضع الإنساني ويحول دون وصول الإغاثة إلى المحتاجين.
وأكد العتيبي أن الكويت حكومة وشعبًا، ستظل ملتزمة بدعم الشعب الفلسطيني، مناشداً مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي لتعزيز مبادراتها الإنسانية، وتكثيف مساعيها الديبلوماسية لفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون قيود.